يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (112)

 

ولأن المستشرقين يريدون أن يشككونا فى القرآن قالوا: ولماذا قال فى سورة الشعراء:( يأتوك بكل سحار عليم). وكأن هؤلاء المستشرقين يريدون أن يفرقوا بين ( ساحر عليم ) و ( سحارعليم), ولأنهم لا يعرفون اللغة لم يلتفتوا إلى أن (( سحار)) تفيد المبالغة من جهتين. فكلمة ((ساحر)) تعنى أنه يعمل بالسحر, و ((سحار)) تعنى أنه يبالغ فى إتقان السحر , والمبالغات دائماً تأتى لضخامة الحدث, أو تأتى لتكرر الحدث. ف ((سحار)) تعنى أن سحره قوى جداً, أو يسحر فى كل حالة , فمن ناحية التكرار هو قادر على السحر, ومن ناحية الضخامه هو قادر أيضاً. وما دام القائلون متعددين .. فواحد يقول : ساحر, وآخر يقول : سحار وهكذا. والقرآن يغطى كل اللقطات.

 

قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (111) يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (112)    

     سورة الاعراف

 

و(( حاشرين )) تعنى من يحشر لك السحرة ويجمعهم لا بإرادتهم ولكن بقوة فرعون وبطش جنده.

ويقول الحق سبحانه:

وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا

 إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (113)