ثم يقول الحق سبحانه :

"  وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (33)" الشعراء

 

 هنا يتكلم عن نزع اليد لانه قال في آية أخرى

 

"  اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ (2) تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوء ... (32) القصص (2) جيب القميص : ما يفتح منه على الصدر أي : من اعلى الثوب وجمعه جيوب ( القاموس القويم 1/ 183 ) فكانت يده تخرج تتلأ كأنها قطعة قمر في لمعان البرق من غير برص وهو مرض جلدي .

 وهكذا تتكامل لقطات القصة الواحدة والتي يظنها البعض تكرارا وليست هي كذلك .

"  وَنَزَعَ ... (33)" الشعراء يعني : اخرج يده " "  فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (33)" الشعراء مع أن موسى عليه السلام كان آدم اللون يعني فيه سمرة ومع ذلك خرجت يده بيضاء لها شعاع وبريق يأخذ الأبصار .

وبمقارنة هذه الآية بأية سورة القصص نجد انه حذف من آية سورة الشعراء الجيب وهو فتحة الثوب من أعلى لا الجيب المتعارف عليه والذي نضع فيه النقود مثلا وكانوا في الماضي يجعلون الجيب بداخل ملابس الانسان ليكون في مأمن فإذا أراد الانسان شيئا فيه مد يده من خلال الفتحة العليا للثوب فسميت جيبا .