"إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (121)"

والآية : الامر العجيب الذي يجب الالتفات اليه والاعتبار به لكن من سيعتبر بعد ان اغرق الباقون ؟ سيعتبر بهذه الاية المؤمنون الذين ركبوا السفينة حين يرون نتيجة التكذيب ومصير المكذبين الكافرين .

 

 

" وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (122)"

 أي : رغم كفرهم وتكذيبهم ورغم انه ما كان أكثرهم مؤمنين فالله تعالى هو العزيز الذي  يغلب ولا يغلب وهو سبحانه الرحيم بعباده الذي يتوب على من تاب منهم ثم ينتقل السياق الى قصة أخرى في موكب الأمم المكذبه :

" كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ (123)"

وقال هنا ايضا" الْمُرْسَلِينَ (123)" الشعراء لان تكذيب رسول واحد تكذيب لكل الرسل لانهم جميعا جاءوا بقواعد وأصول واحدة في العقائد وفي الأخلاق .

وعاد : اسم للقبيلة وكانت القبائل تنسب الى الأب الأكبر فيها ولصاحب الشهرة والنباهة بين قومه فعاد هو أبو هذه القبيلة وقد يطلق عليهم بنو فلان او أل فلان ثم يذكر لنا قصتهم ومتى  كان منهم هذا التكذيب :

 

" إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ (124) "

 

قلنا : ان " الا " للحث والحض وحين ينكر النفي " "  أَلَا تَتَّقُونَ (124) " الشعراء فانه يريد الإثبات فكأنه قال : اتقوا وقال " " أَخُوهُمْ .. (124) " الشعراء ليرقق قلوبهم ويحننهم اليه وليعرفوا انه واحد منهم ليس غريبا عنهم فهو أخوهم والأخ من دأبه النصح والشفقة والرحمة وهذا إيناس للخلق .