" إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (125) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (126)"

وهذه المقولة لازمة من لوازم الرسل في دعوتهم سبق ان قالها نوح عليه السلام .

 " وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (127)"

 قلنا ان هذه العبارة اول من قالها نوح – عليه السلام – ثم سيقولها الأنبياء من بعده لكن لماذا لم يقل هذه العبارة ابراهيم ؟ ولم يقلها موسى ؟

قالوا : لان ابراهيم – عليه السلام – اول ما دعا عمه ازر فكيف يطلب منه اجرا ؟ وكذلك موسى – عليه السلام – اول دعوته دعا فرعون الذي رباه في بيته وله عليه فضل وجميل فكيف يطلب منه اجرا وقد قال له :

قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ (18) " الشعراء

 

 لذلك لم تأت هذه المقولة على لسان احد منهما .

وقال :" إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (127)" الشعراء لان الرب هو الذي يتولى الخلق بالبدل والعطايا والإمداد وقلنا أن : ان عدم اخد الاجر ليس زهدا فيه انما طمعا في ان يأخذه آجره من الله لا من الناس .