" إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (174) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (175)"

 

وتختم القصة بنفس الايات التي ختمت بها القصص السابقة من قصص المكذبين المعاندين .

 

ثم ينقلنا الحق سبحانه الى قوم آخرين كذبوا رسولهم شعيبا :

 

" كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ "1" الْمُرْسَلِينَ (176)"

 

( ) دهب ابن كثير في تفسيره ( 3/ 345 ) ان أصحاب الأيكة وأصحاب الرس وأهل مدين امة واحدة بعث لها رسول واحد هو شعيب عليه السلام قال " من الناس من لم يفطن لهده النكتة فظن ان أصحاب الأيكة غير أهل مدين فزعم ان شعيبا بعثه الله الى امتين ومنهم من قال ثلاث أمم " ثم قال "والصحيح انهم امة واحدة وصفوا في كل مقام بشئ ولهدا وعظ هؤلاء وأمرهم بوفاء المكيال في قصة مدين سواء بسواء فدل دلك على أنهما امة واحدة "

الأيكة : هي المكان الخصب الذي بلغ من خصوبته ان تتلتف أشجاره وتتشابك أغصانها وقال هنا ايضا " " الْمُرْسَلِينَ (176)" الشعراء مع انهم ما كذبوا الا رسولهم لان تكذيب رسول واحد كتكذيب كل الرسل لانهم جميعا جاءوا بمنهج واحد في العقيدة والأخلاق .